
معلومات حول أمراض الروماتيزم
علم الروماتيزم فرع من الطب الداخلي مكرّس لتشخيص وعلاج أمراض الروماتيزم والجهاز الحركي. يضم علم الروماتيزم أمراضاً عديدة لها علاقة بالمفاصل والعظام والأربطة والأنسجة الرخوة. هذه الأمراض قد تشمل جهاز المناعة وأعضاء أخرى كالجلد والعينين والكليتين والقلب والرئتين والدماغ والأعصاب المحيطية وجهاز الهضم والكبد وأعضاء أخرى غير مذكورة هنا. لذلك ندعوها أمراضاً جهازية لأنها تضم أكثر من جهاز (عضو) في الجسم بالإضافة إلى أو دون التهاب المفاصل.
أمراض الروماتيزم والجهاز الحركي أكثر من 200 مرض واضطراب. مثال: الداء الرثياني، التهاب الفقار المقسّط، الذأب الحمامي الجهازي، أمراض النسيج الضام، التهاب الأوعية، داء بهجت، التهاب المفاصل الصدفي، ترقق العظام. وتضم اضطرابات أخرى عديدة تسبب ألم المفاصل والعضلات مثل ألم أسفل الظهر وألم العمود الرقبي والكتفين والوركين والركبتين والكاحلين والقدمين.
قد يعاني المرضى الذين يعانون من أمراض الروماتيزم من نقص المناعة إما بسبب أمراض الكلى أو أمراض الرئة المزمنة أو العمر أو مرض السكري أو حالات مرضية مصاحبة أخرى بالإضافة الى الادوية المثبطة للمناعة التي يستخدمونها. الأشخاص الذين يعانون من الكثير من الأمراض المصاحبة، يكون خطر العدوى أعلى بالتأكيد إذا أصيب المرضى بفيروس كورونا.
هناك بعض الامراض الروماتيزمية، مثل الذئبة الحادة أو حالات التهابات الأوعية الدموية المناعية، والتي تتطلب علاجات أكثر تثبيطاً للمناعة يجعلهم أكثر عرضةً لخطر الإصابة بالعدوى ويزيد من حدة الإصابة. غالبًا ما يتلقى المرضى الذين يعانون من أمراض جهازية (تصيب أكثر من جهاز في الجسم) شديدة جرعات أعلى أو علاجات مناعية أقوى ويتطلبون تقييمات مفصلة للمخاطر والفوائد؛ لذلك يوصى بمعاملة هؤلاء المرضى بحذر شديد.
تم تطوير الاستراتيجيات من قبل مراكز مكافحة الأمراض السارية والوقاية منها، لذلك ننصح المرضى بإبلاغ مقدمي الرعاية الأولية بأنهم يتناولون أدوية مثبطة للمناعة.
من المهم تنبيه مقدمي الرعاية إلى أن بعض المرضى يعالجون بأدوية مثبطة للمناعة قد لا يظهرون حمى عالية، وقد لا يكون عدد خلايا الدم البيضاء لديهم مرتفعًا مثل أولئك الأفراد الاصحاء، لذلك من الضروري التحلي بدرجات شك عالية من قِبل الأطباء المتواجدين في الصفوف الأولى لمواجهة المرض.