سمي مرض بهجت بهذا الاسم نسبة لطبيب الجلد التركي "خلوصي بهجت" والذي في عام 1937 وصف الاعراض الكلاسيكية للمرض (التهاب العين وتقرحات الفم والاعضاء التناسلية) واقترح أن هذه الأعراض قد تكون مرضا مستقلا أو منفصلا، العالم اليوناني “دامانتيادس" كان قد وصف حالات مشابهة ست سنوات قبل بهجت، لذا نلاحظ ان المرض في بعض البلدان يسمى ب "ادامانتيادس -بهجت".

ان مرض بهجت لا يعد من الامراض الوراثية، ولكن هناك بعض العوامل الوراثية التي تهيئ الشخص لهذه الحالة ومن الممكن لأقرباء المريض الذي يعاني من مرض بهجت أن يعانوا من تقرحات متكررة في الفم، ولكن هذا لا يعني انهم سيصابون بمرض بهجت في المستقبل.

بعض الناس يعتقد ان مرض بهجت بسبب اصابته لأماكن حساسة بالجسم كالفم والأعضاء التناسلية قد ينتقل باللمس، هذه الاعتقادات خاطئة ومرض بهجت غير معدي ولا ينتقل من شخص لأخر.

لا يعد هذا الفحص فحصا تشخيصيا متخصصا لمرض بهجت، وقد وجد العلماء انه يكون ايجابيا لدى مرضى بهجت من اصول اثنية محددة، ولكن ليس لدى جميع المرضى وقد لوحظ ازدياد نسبته لدى بعض المرضى من عائلات واحدة مما يؤشر لأهمية العامل الوراثي، ودوره في الاستعداد الوراثي للإصابة بالمرض. ان الدراسات لم تبين وجود علاقة بين اعراض معينة أو شدة المرض وايجابية هذا الفحص.

يصنف مرض بهجت في الأدبيات الطبية على انه التهاب أوعية دموية، والذي هو أحد أنواع الأمراض الروماتيزمية ولهذا فان أخصائي امراض الروماتيزم والمفاصل (والتي تسمى كذلك بالأمراض الرئوية) هو من يجب عليه العناية بالمرضى المصابين بداء بهجت.

ولكن لان المرض ممكن ان يؤثر ويؤدي لإصابة أكثر من عضو في الجسم فان أطباء من اختصاصات أخرى كأخصائي العيون أو الأعصاب أو الجلدية أو الجهاز الهضمي وغيرهم ممكن أن يكون لهم علاقة، والعلاج ينبغي أن يكون جهدا مشتركاً بين مختلف التخصصات الطبية وذلك لاختيار العلاج المناسب لكل مريض على حدة

وعلى المريض أن يخبر كل من أطبائه عن العلاجات التي يستعملها حتى يتسنى للطبيب تنسيق واختيار العلاج المناسب.

لا يوجد طريقة للتنبؤ بأن أي شخص بالذات ممكن أن يصاب بمرض بهجت ولكن بما أننا نعرف أن هناك عوامل وراثية قد تعرض الشخص للإصابة فأن النصيحة الوحيدة التي يمكن تقديمها للناس وخاصة الذين لديهم أقرباء مصابين بمرض بهجت، أن يتفادوا زواج الاقارب.

مرة أخرى وبسبب خصوصية بعض الأعراض المصاحبة لمرض بهجت مثل اصابة الأعضاء التناسلية والتهاب الخصية لدى الذكور، يعتقد بعض الناس أن ذلك قد يؤثر على الحياة الجنسية للمريض أو امكانية الانجاب، بعض المخاوف قد تنتج أيضا لدى المرضى من تأثير بعض الأدوية على الخصوبة.

وللجواب على هذه الاسئلة نورد الحقائق التالية:

- لا يوجد اية دلائل أو معلومات تشير الى أن مرض بهجت يؤثر على الخصوبة لدى المرضى من النساء أو الرجال على حد سواء.

- وان المعلومات المتوفرة عن الحمل لدى المريضات المصابات، بينت اختلافات حيث أن نسبة كبيرة من المريضات لم تلاحظ أية تأثيرات للحمل مع المرض، بينما بعض المريضات لاحظن ازدياد نشاط المرض في مراحل مختلفة من الحمل، والبعض الاّخر لاحظ زيادة نشاط المرض في فترة ما بعد الولادة، لذا فأن النساء المصابات بمرض بهجت مدعوات للتنسيق مع اطباءهن للتخطيط للحمل، وننصح بان تكون المريضة في فترة خمود للمرض على الأقل ستة أشهر قبل الحمل.

- ان المعلومات عن الطفال الذين ولدوا لأمهات مصابات بمرض بهجت بينت نتائج ممتازة.

- هناك بعض العلاجات المستعملة في علاج بعض حالات مرض بهجت قد تؤثر على الخصوبة وعلى المريض مناقشة هذه المسألة مع طبيبه.

هناك بعض المعلومات التي تبين أن التعرض للإصابات كالضربات وكذلك خلع الاسنان قد تؤدي الى زيادة حدة المرض أو ظهور أعراض جديدة لمرض بهجت، ولذا إذا كان المريض مضطراً لمراجعة طبيب الأسنان أو لإجراء عملية جراحية لأي سبب فأن الطبيب المعالج سيقوم باتخاذ الاجراء المناسب وذلك لتفادي تطور أعراض جديدة.

من المعروف أن تقرحات الفم المتكررة تصيب حواي 20% من الناس العاديين. هناك دراسة بينت ان حوالي 2.9% من الناس الذين يعانون من تقرحات متكررة قد يصابوا بمرض بهجت خلال فترة ما بين شهرين الى 15 سنة بعد ظهور الحمو، لذا ننصح الناس الذين يعانون من تقرحات متكررة ويعيشون في مناطق يكثر فيها مرض بهجت أن يكونوا تحت اشراف طبي دوري.

من اجل ان يتمتع المريض المصاب بمرض بهجت بصحة أفضل وأن يمارس حياته العادية، فإننا ننصح المرضى باتباع الآتي:

- التزموا بدقة بتعليمات اطبائكم وحاولوا أن تعلموهم بأي تغيرات قد تلاحظوها.

- اتبعوا تعليمات الأطباء بخصوص الزيارات الدورية والفحوصات المخبرية الدورية لأنه عند استعمال بعض العلاجات يلزم اجراء فحوصات مخبرية دورية لتفادي الأعراض الجانبية للأدوية.

- ضرورة اجراء الفحص الطبي للعيون مرة كل ستة أشهر على الأقل حتى لو لم تعانوا من أعراض مرضية

- إذا كنتم من المدخنين توقفوا عن التدخين.

- تناولوا طعاماً صحياً، لأن الاغذية السريعة غنية بالدهون يمكن أن تؤثر سلباً على الأوعية الدموية، وإذا كنتم تتناولون مشتقات الكورتيزون فننصحكم بتناول طعام غني بالكالسيوم لحماية العظام وقليل السعرات لتفادي زيادة الوزن.

- مع تمنياتنا للجميع بموفور الصحة والعافية.

- تم إعداد هذه الأسئلة الشائعة من قبل جمعية أصدقاء مرضى بهجت الخيرية